zawiah

إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي Hjkhjk10

السلام عليكم


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
zawiah

إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي Hjkhjk10

السلام عليكم


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
zawiah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zawiah

منتدي إدارة الزاوية الحمراء التعليمية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ع التواب
مدير عام
مدير عام
ع التواب


عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
العمر : 59
الموقع : http:zawia-erp.wik.is.com

إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي Empty
مُساهمةموضوع: إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي   إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23, 2010 3:37 am

إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي





المقـدمة

يؤكد العديد من مفكري ورواد التربية والتعليم والإدارة على أهمية التعلم التعاوني من قبل المعلمين في معظم بلدان العالم المتقدمة وأنه مفهوم يعتمد على استراتيجية تستهدف تطوير العمل التربوي من خلال تحسين أداء المعلم المهني والقيادي ، حيث بدأ مع طلائع القرن التاسع عشر الميلادي التركيز على مفهوم التعلم التعاوني نظريّاً وتطبيقيّاً وبيان أثره على الارتقاء ببرامج النمو المهني للمعلمين ، بالإضافة إلى محاولة ترسيخ اقتناع المعلمين بأهمية ممارسة التعلم التعاوني كمدخل في تطوير أسلوب إدارة الفصل .
فقـد قـدم جونسـون وآخـرون ( 1995م ، ص 1-6 ) مدخلاً جديداً في التربية عن مفهوم التعلم التعاوني ، حيث يعمل الطـلاب معا في مجموعات صغيرة ، لإنجاز أهداف مشتركة ، إذ يقسم الطلاب إلى مجموعات مكونة من ( 2-5 ) أعضاء ، وبعد أن يتلقوا تعليمات من المعلم ، ثم يأخذون في الاشتغال بالعمل حتى ينجزه جميع أعضاء المجموعة بنجاح .
ووفقاً لاستراتيجية جونسون وزملائه عن التعلم التعاوني ، فإن العمل التعاوني ، بالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، يؤدي إلى زيادة التحصيل والإنتاجية في أداء الطلاب ، والتأكيد على العلاقات الإيجابية بينهم ، وتحسن الصحة النفسية وتقدير الذات ، وأشار حجي ( 2000م ، ص 90 ) أنه يخدم التلاميذ كمصادر لتعلم بعضهم من بعض ويرجع ذلك إلى أن أداء أعضاء المجموعة أفراداً يعتمد على الأعضاء الآخرين للمجموعة ، ولذلك فإن الاعتماد المتداخل الإيجابي يزداد بين أعضائها.
من هنا تكتسب هذه الدراسة أهميتها ، لكونها تسعى إلى تأصيل مفهوم التعلم التعاوني كمدخل جديد في تطوير إدارة الفصل ، مـن حيث تحديـد الأساليب والمعايير التي يرتكز عليها ، ثم تسعى بعد ذلك للتعرف على حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النوع من التعلم التعاوني في تطوير الممارسة التربوية بصفة عامة ، من خلال تطوير أداء المعلم في إدارة الفصل .

مشكلة الدراسة :

أشارت بعض الدراسات ذات العلاقة بواقع التعليم الحالي إلى أن أكثر من 85% من الأعمال التي تتم في المدارس تقوم على أساس تنافسي فردي بين الطلاب ، وأن التعاون وبناء المهارات الاجتماعية لا يحظى بالاهتمام اللازم ، كما أثبتت دراسات أخرى أن أهم عنصر في فشل الأفراد في أداء وظائفهم لا يعود إلى نقص في قدراتهم ومهاراتهم العلمية ، ولكن إلى النقص في مهاراتهم التعاونية والاجتماعية ، نتيجة التغيير الحاصل في بيئة العائلة . ومنها العائلة العربية على وجه العموم ، والخليجية على وجه الخصوص ، من حيث الانتقال من العائلة الكبيرة والمستمرة إلى العائلة الصغيرة التي أصبح لها أثر سلبي على مهارة الطلاب الاجتماعية . وتشير دراسة جونسون وآخرين ( 1995م ، ص 1-5) حول مقدار الوقت الذي يقضيه الأب مع أطفاله ، إلى أن أطفالنا يقضـون معظم أوقاتهم أمام التلفزيون والفيديو والكمبيوتر ، أو مع الخادمة ، وأن الطالب في المرحلة الابتدائية يشاهد التلفزيون خمسين ضعف عدد المرات التي يتحدث فيها مع والده .
وفي المقابل وجد أن العديد من بلدان العالم أخذت بمفهوم التعلم التعاوني ، لتنفيذ الممارسات التربوية في مؤسساتها التربوية ، وبالتحديد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، عندما بدأت بريطانيا باستخدام المجموعات التعليمية التعاونية ، ثم انتقلت الفكرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما افتتحت مدرسة تمارس هذا الأسلوب في مدينة نيويورك عام 1806م .
وفي أوائل القرن التاسع عشر كان هناك تركيز قوي على التعلم التعاوني في المدارس الأمريكية ، وإن كان على نطاق محدود ، في بعض الدول العربية ، وبخاصة في المملكة العربية السعوديـة ، حيث بدأ التعلم التعاوني عام 1991م عندما قامت مدارس الظهران الأهلية بترجمة كتابCooperation in Classroom إلى اللغة العربية ، وقدمته للهيئة التعليمية عبر عـدة دورات تدريبية ، وتابعت تطبيقات المعلمين الصفية للتعلم التعاوني .
كما أصبح الاتجاه الحديث يولي المدارس مسئولية مساعدة الطلاب على متابعة التعلم ، والاهتمام بتشجيعهم على الإقبال مع عملهم المدرسي وعلى أمور حياتهم بأساليب أكثر إبداعا ، ولذا وجهت الجهود التربوية إلى أهمية تتبع البيئة في إذكاء روح الابتكار والإبداع والقيادة والتواصل وبناء الثقة واتخاذ القرارات وإدارة الخلافات اللازمة ، لجعل المجموعات التعليمية مجموعات فاعلة ، حيث ذكر عبود (1995م ، ص 81) أن مشكلة المعلم الأساسية في الفصـل هي إظهار الصرامة ، ليظل الطلاب محافظين على النظام ، بل أصبح دور المعلم هو تطوير الأجواء التقليدية بهدف تنمية الإنسان وتعهده وفق المعايير التربوية السليمة ، بقصد زيادة الإنتاجية الداخلية ، التي تنطلق من ضرورة تحديد استراتيجيات أساليب إدارة الفصل ، لإعداد البيئة المناسبة لاستخدام الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية داخل الفصل .
ولكل هذه الأسباب بات من الضروري أن يتعرف المعلمون على استراتيجية التعلم التعاوني ، ويتدربوا على استخداماتها الصفية ، لكونها واحدة من الاستراتيجيات التي تساعد الطلاب على زيادة تعلمهم وتواصلهم واكتسابهـم المهارات الاجتماعية اللازمة للنجاح في الحياة .

تحديد مشكلة الدراسة :

ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
ما أثر استخدام أسلوب التعلم التعاوني لإدارة الفصل في تحصيل الطلاب الدراسي ؟

أهداف الدراسة :

وللإجابة عن السؤال الرئيس لهذه الدراسة وضع الباحثالأهداف التالية :
- تأصيل الأساليب والمعايير التربوية التي يستند إليها مفهـومالتعلم التعاوني وإدارة الفصل نظريّاً .
- تحديد الدور الذي يمكن أن تسهم بهممارسة استراتيجيات التعلم التعاوني في تطوير إدارة الفصل ، وذلك من خلال دراسةتجريبية توضح درجة الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين المجموعتين : التجريبيةوالضابطة ، في بعض المقررات الدراسية .

أسئلة الدراسة :

ولتحقيق أهدافالدراسة وضع الباحث الأسئلة التالية :
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينالمجموعتين : التجريبية ، الضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقرر العلوم ،نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينالمجموعتين : التجريبية والضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقرر اللغةالإنجليزية ، نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟
- هل توجد فروق ذات دلالةإحصائية بين المجموعتين : التجريبية والضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقررالتاريخ ، نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟
- هل توجد فروق ذات دلالةإحصائية بين المجموعتين : التجريبية والضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقررالجغرافيا ، نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟
- هل توجد فروق ذات دلالةإحصائية بين المجموعتين : التجريبية والضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقررالإملاء ، نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟
- هل توجد فروق ذات دلالةإحصائية بين المجموعتين : التجريبية والضابطة في المستوى التحصيلي للطلاب في مقررالقواعد ، نتيجة لاستخدام أسلوب التعلم التعاوني ؟

أهمية الدراسة :

تنبع أهمية هذه الدراسة من أنها :
- تتناول موضوعاً حيويّاً وجديداً يهمالقائمين على العمل التربوي الميداني من معلمي ومديري مدارس ومشرفين تربويين ، ويهمكذلك صانعي القرارات التربوية ، من أجل رفع المستوى التربوي بشكل عام .
- تلقيالضوء على العناصر الأساسية المكونة لأسلوب التعلم التعاوني ، ومدى الاستفادة منتطوير أداء وتطوير إدارة الفصل من قبل المعلمين ، ومحاولة رتق الفجوة الناتجة عنالممارسات التعليمية التقليدية التي تعطى المعلم الدور الكامل في لغة الاتصالالتربوي ، فهو المرسل فقط ، دون الاستفادة من العناصر التربوية الأخرى ، مثل : الطالب ، في المشاركة في تسيير دفة إدارة الفصل ، من أجل تعلم ، أفضل فهو حلقةاتصال تربوي فعال بين جميع أطراف العملية التعليمية .
- قد تكون الدراسة الأولىالتي يتم فيها التركيز على مفهـومين جديدين في مجال الإدارة التربوية ، هما : أسلوبالتعلم التعاوني باعتباره أسلوباً جديداً ، وتطوير أداء المعلمين لإدارة الفصل .



مصطلحات الدراسة

التعلم التعاوني :§
يمكن تعريف التعلم التعاونيإجرائيّاً بأنه الأسلوب المتبع من قبل معلم الفصل في استخدام طريقة المجموعاتالصغيرة داخل الفصل ، وإتاحة فرصة العصف الذهني بين الطلاب في داخل كل مجموعة ، حسبموضوع الدرس من المقرر .


إدارة الفصل :§
إجرائيّاً ، هـو : تقسيم الوقتالزمني للحصة الدراسية على شكل مراحل ، يحددها المعلم في قيادة الفصل الدراسي ،وإتاحة الفرصة للطلاب بممارسة القيادة للمجموعات داخل الفصل ، والمشاركة في إدارةالمجموعات ، وذلك بغرض زيادة إنتاجيتهم التحصيلية ، ورفع درجة المشاركة ، وتحملالمسئولية الجماعية بين الطلاب أنفسهم ..


المجموعة التجريبية :§
إجرائيّاً ، هي التي تطبق أسلوب التعلم التعاوني في إدارة الفصل ، والمشاركةالجماعية بين الطلاب ، ويقصد بها هنا : طلاب الصف الأول المتوسط / 2 بمدرسة النصرالأهلية بمحافظة جدة التعليمية .


المجموعة الضابطة :§
إجرائيّاً ، هيالتي تطبق أسلوب التعلم التقليدي في إدارة الفصل ، ويقصد بها هنا : طلاب الصف الأولالمتوسط / 1 بمدرسة النصر الأهلية بمحافظة جدة التعليمية .


المقررات§الدراسية :
تم اختيار المقررات التالية لهذه التجربة : العلوم ، واللغةالإنجليزية ، والتاريخ ، والجغرافيا ، والإملاء ، والقواعد ، للصف الأول المتوسط 2،1 بمدرسة النصر الأهلية بمحافظة جدة التعليمية .


الفصل المدرسي :§
ويقصد به إجرائيّاً : المكان المخصص الذي يلتقى فيه مجموعـة من طلاب الفصل / 1المتوسط أو طلاب الفصل / 2 المتوسط بمدرسة النصر الأهلية بمحافظة جدة التعليمية ،وعـدد كل فصل مدرسي هـو عشرون طالباً في الفصـل الدراسي الثاني للعـام الـدراسي 1420/1421هـ .




الإطار النظري




أولا ً: مفهوم التعلم التعاوني



المقدمة
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ، وخلق فيه صفات وسمات تميزه عن سائر المخلوقات الموجودة على سطح الأرض . ومع ذلك تظل قدرات الإنسان الجسدية والعقلية محدودة ،وغير مؤهلة لأن تحقق له كل ما يطمح إليه من رغبات واحتياجات ، ومن أجل ذلك كانلزاما عليه أن يتعاون مع الآخرين ، وبتعاون الآخرون معه من أجل تحقيق الأهـداف المشتركة . وهذه الرغبة لتحقيق الأهداف والرغبـات من خلال التعاون والعمل الكفء ليست مقصورة فقط على الإنسان الفرد ، لكنها أيضاً تمتد إلى المجموعات في أي مجتمع كان . وحين ينتظم عقد مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق هدف معين فإنه يصبح منالضروري عندئذ أن تكون هناك إدارة تعمل على تهيئة الظروف ، وتنظم الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة المطلوبة ، وهذه الجهود تتمثل في قيام المعلم بدورهالتربوي المهني في تنسيق الأنشطة الصفية وغير الصفية المختلفة لمجموعة الطلاب ، منخلال ممارسة استراتيجية التعلم التعاوني داخل هذه المجموعات ، وقـد استخدم كل مجتمعإنساني المجموعات لتحقيق أهدافـه . وفي المقابـل نجد أن جونسـون وزمـلاءه ( 1995م ،ص ص 1-1،2 ) أكدوا بأن نمط إهدار الفرص للإفادة من قوة عمل المجموعات في المؤسسات التربوية يعود إلى خمسة أسباب على الأقل
:
1. عدم وضوح العناصر التي تجعل عملالمجموعات عملا ناجحا ، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاونيومجموعات العمل التقليدي .



2. عدم إدراك المربين أن العمل المعزول هو نظام غيرطبيعي في العالم ، وأن الشخص الواحد لا يستطيع أن يبني سكناً له بمفرده .



3. عدمتحمل المسئولية في فكرة التطوير لدى مجموعة المتعلمين ، وبالتالي تصل إلى عدم تحمل المعلمين مسئولية تعليم الطلاب لأقرانهم داخل الفصل وخارجه .



4. هيمن على عقول المربين فكرة أن عمل اللجان والمجموعات غير ناجح ، وبالتالي يرددون قول القائل : إذا أردت أن تعيق موضوعا في العالم العـربي فإن ذلك يكون بإحالته إلى لجان لدراسته
.
5. الرهبة وعدم توافر العزيمة ، بالنسبة للعديد من المربين ، في استخدام المجموعـات التعليمية التعاونية .



ولمحاولة القضاء على هذه الأسباب في تطبيق مفهوم التعلم التعاوني داخل المجموعات التعليمية في المدارس ، ذكر جونسون وزملاؤه ( 1995م، ص ص 1 ، 2 ) أنه يجب التغلب على المقاومة الشخصية لاستخدام المجموعات بطريقة منضبطة من خلال مراعاة المفاهيم التالية :



?أ. الفرق بين العمل التعاوني والعمل الفردي .



?ب. النتائج المتوقعة من العمل التعاوني في شكل مجموعات .



?ج. طريقة التطبيق الدقيق للعناصر الأساسية ( سوف يتم شرحها فيما بعد(
.
?د. نوعية التعلمالتعاوني الذي يستخدم في المواقف التعليمية المختلفة .



هـ. بيئة تنظيمية فيالمدرسة ذات أداء مرتفع ، من أجل زيادة جودة التعليم .




الفرق بين مفهومي التعلم التعاوني والتعليم التعاوني :



إن التعلم التعاوني هو الخطوة الأولى منالطريقة التقليدية لعمليات التعليم في معظم البلدان العربية ، من حيث مرحلتي المعرفة والإدراك للمهارات الأساسية ، ومن خلال التعليم الفردي في داخل الفصلالدراسـي ، فالتعليم في غرفة الصف يحتاج إلى جهد تعاوني ، لأن التحصيل غير العاديلا يأتي من الجهود الفردية أو التنافسية للفرد المنعـــزل ، بل يأتي من خلال العمل على شكل مجموعة تعاونية.
أما التعليم التعاوني فهو الفعلي في ترجمة مفهوم التعلمالتعاوني ، بما يتيحه من فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة ، تساعد على تحقيق المراحل المتقدمة في العملية التعليمية ، كما يسمونه : مرحلة التدريب الميداني لبعض التخصصات العلمية والنظرية في مراحل التعليم العالي والثانوي لكافة تخصصاته .
عـرف مجلس القـوى العاملـة ( 1995م ، ص 9 ، 10 ) بأن التعلم التعاوني بأنهالبذرة الأولى ، وهو طريقة وأسلوب حديث في مجال تطوير أداء الطلاب الفعال ، من خلالالأداء المتميز من المعلمين ، وفي استخدام استراتيجيات التعلم التعاوني طريقة تدريبية حديثة من أجل تطوير إدارة الفصل للممارسات التربوية الصحيحة ، في شكل مجموعات تعاونية ، داخـل حجرة الفصل الدراسي .
وحتى نجعل العمل التعاوني ذافعالية بين الطلاب ، أكدت دراسـة جونسون وزمـلائه ( 1995م ، ص ص 1-6 ، 1-7 ) على أنذلك يتطلب فهما للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملا ناجحا ، وإتقان هذه العناصرالأساسية للتعاون يسمح للمعلمين أن يأخذوه بعين الاعتبار ، ولهذا يجب مراعاة النقاط التالية :
- يتناولـون دراستهم ومناهجهـم وقـراراتهم الموجودة يبغونها بشكل تعاوني .



- يكيفون دروس التعليم التعاوني طبقا لخصوصية حاجاتهم التعليمية ،وظروفهم ، ومناهجهم ، وموادهم ، وطلابهم .



- يشخصون المشاكل التي قد يواجههاالطلاب في أثناء عملهم معا ، ويتدخلون لزيادة فاعلية المجموعات التعليمية الطلابية .




الجذور النظرية للتعلم التعاوني :
ذكـر جونسون وزملاؤه ( 1995م ، ص ص 3-5 ، 3-6 ) التدرج التاريخي لجذور نظرية التعلم التعاوني على النحو التالي :



كانت بداية التعلم التعاوني عام 1900م على يد العالم كيرت كافكا Kurt Kafka أحدواضعي نظرية الجشتلت Gestalt في علم النفس ، الـذي أكـد على " أن المجموعات وحدات كاملة نشطة يختلف فيها الاعتماد المتبادل بين الأعضاء " ، وقد قام كيرت ليوين Kurt Lewin 1935-1984م بتطوير أفكار كافكا حول النقاط التالية :
- أساس المجموعة هوالاعتماد المتبادل بين الأعضاء .
- حالة التوتر الداخلي لدى الأعضاء تدفعهم إلى العمل على تحقيق الأهداف المشتركة المرغوبة .
وقد قام مورتين دويتش Morton Dentsch بصياغـة نظرية التعاون التنافسي في عام 1949-1962م ، وقام ديفيد جونسون Johnson David بتطوير أفكار دويتش لتصبح نظرية : الاعتماد المتبادل الاجتماعي ( 1970-1974م ) .
ذكر جونسون ومورثون 1989م أن هناك أكثر من 600دراسة تجريبية على التعلم التنافسي والتعلم الفردي ، وأكثر من 100 دراسة ارتباطية أجريت على التعلم التعاوني من عام 1898م حتى الآن ، ويمكن تصنيف النتائج المتعددة التي تم الكشف عنها إلى ثلاث فئات رئيسة هي
:
1. التحصيل والإنتاجية .



2. العلاقات الإيجابية .



3. الصحة النفسية .



وبالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، فإنالتعلم التعاوني يؤدي إلى زيادة في التحصيل والإنتاجية وقوة في الإيجابية واهتمام بالصحة النفسية ، من أجل رفع الكفاية الاجتماعية وتقدير الذات ، وهذا يؤدي إلى أنالتعلم التعاوني من الأساليب التربوية الأكثر أهمية بالنسبة للمربين في مجال التربية والتعليم ، في تطوير أداء الفصل .



الجذور العملية للتعلم التعاوني :
حث القرآن الكريم على التعاون على البر ، حيث قال الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، " سورة المائدة ، الآيه :2 " ،كما نفهم أهمية التعاون من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : " والله في عون العبدما كان العبد في عون أخيه " . رواه مسلم .
وقد ذكرت دراسة جونسون وزملائه ( 1995م ، ص ص 3-9 ، 3-10) أنه تم معرفة الجذور العملية للتعلم التعاوني على النحوالتالي :
في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي تم استخدام المجموعات التعليمية التعاونيـة في بريطانيا على نطاق واسع ، ثم نقلت الفكرة إلى الولايات المتحدةالأمريكية ، عندما افتتحت مدرسة تتبع هذا الأسلوب في مدينة نيويورك عام 1806م ، وفيأوائل القرن التاسع عشر كان هناك تركيز قوي على التعلم التعاوني في المدارس الأمريكية ، وقد طور فكرة التعليم التعاوني التطبيقي العالم باركر Parker ( 1875 – 1880م ) ، ثم تبعه جون ديوي John Dewey الذي عزز استخدام المجموعات التعليمية التعاونية حتى أصبح جزءاً من أسلوبه المشهور في التعلم .




المفهوم النظري للتعلم التعاوني :
بناء الدرس في التعلم التعاوني يشتملعلى خمسة عناصر أساســــية ، حسب ما ذكـــرت دراسة جونســون وزملائه ( 1995م ، ص ص 1-6 ، 1-7 ) ، وهي على النحو التالي :

1. الاعتماد المتبادل الإيجابي :
يمكن بناؤه بشكل ناجح عندما يدرك أعضاء المجموعة أنهم مرتبطون مع بعضهم بعضاًبطريقة لا يستطيع فيها أن ينجح أي واحد منهم إلا إذا نجحوا جميعاً ، و إذا فشلفشلوا جميعاً .
ومن هنا تدرك المجموعة أن جهد كل فرد لا يفيده فحسب بل يفيدجميع أعضاء المجموعة وفي نفسه الوقت يمثل أساس استراتيجية التعلم التعاوني ، فإذالم يكن هناك اعتماد متبادل إيجابي فلن يكون هناك تعاون .

2. المسئوليـةالفرديـة والمسئوليـة الجماعيـة :
هناك مستويان من مستويات المسئولية التي يجبأن تبنى في المجموعات التعليمية التعاونية على النحو التالي :
المجموعة يجب§أن تكون مسئولة عن تحقيق أهدافها .
وكل عضو من أعضاء المجموعة يجب أن يكون§مسئولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل .
فالمسؤولية الفردية تتم من خلال تقييمالمجموعة لأدائها لكل طالب ، وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممنهو في حاجة إلى مساعدة إضافية أو دعم أو تشجيع لإنهاء المهمة ، فهذا هو الهدف الأسمى لمفهوم التعلم ، بمعنى أن الطلاب يتعلمون معاً لكي يتمكنوا فيما بعد منتقديم أداء أفضل منفردين .

3. التفاعل المعزز وجهاً لوجه :
يحتاج الطلابإلى القيام بعمل حقيقي معاً ، وذلك بالاشتراك في استخدام المصادر وتقديم المساعدةوالدعم والتشجيع على الجهود التي يبذلها كل واحد منهم ، فعن طريق المجموعات الصغيرةيكون الطالب وجهاً لوجه أمام زميله في داخل المجموعة الصغيرة .
فيكون التعاونإيجابيّاً فيما بينهم ، من خلال قلة أعداد المجمــوعة ، وعدم الحرج أمـام زملائه فيأثناء النقاش ، وطرح التساؤلات ، والاستفادة من معلومات زملائهم داخل المجموعةنفسها ، وهنا يصبـــح الأعضــاء ملتزمين شخصّياً نحو بعضهم بعضاً ، وكذلك نحو تحقيقأهدافهم المشتركة
.
4. تعليم الطلاب المهارات الجماعية والشخصية المطلوبة :
من خلال تكوين المجموعات الصغيرة داخل الفصل من أجل استخدامالتعلم التعاونييجب أن يتعلم الأعضاء مهارات القيادة ، واتخاذ القرارات ، وبنـاء الثقة والتواصل ،وإدارة الصراع بطريقة هادفة تماماً ليتعلم المهارات التعليمية ، وبما أن التعاونوالصراع متلازمان ، فإن الإجراءات والمهارات اللازمة لإدارة الصراع بشكل بناء تعتبرذات أهمية خاصة بالنسبة للنجاح الدائم للمجموعات التعليمية التعاونية .

5. معالجة عمل المجموعة :
تعتبر الخطوة الأخيرة في تقويم عمل المجموعة ، ومدى تحققأهدافها ، ومدى محافظتها على علاقات عمل فاعلة بين أفرادها . إن المجموعات بحاجةإلى بيان تصرفات الأعضاء المفيدة وغير المفيدة لاتخاذ القرارات حول التصرفات التييجب أن تستمر ،وتلك التي يجب أن يتم تعديلها ، إذ أن التطور المستمر لعملية التعلمينتج عن التحليل الدقيق لطريقة عمل الأعضاء معاً ، وكيفية إثراء فاعلية عملالمجموعات .


دور المعلم في التعلم التعاوني :
يجب على المعلمين في كلحصة أن يختاروا دور الموجه لا دور الملقن ، ولهذا يلزمهم أن يتذكروا أن التحدث فيالتعليم ليس تغطية المادة للطلاب ، بل إنه يتمثل في الكشف عنها معهم ، ويؤكد علىذلك حجي ( 2000م ، ص291) ، وذلك باعتبار المعلم مستشاراً للمجموعة أكثر من كونهالمصدر الوحيد للتعلم .
ويتحدد دور المعلم في المجموعات التعليمية التعاونيةالرسمية على خمسة أجزاء ، حسب ما ورد في مدخل جونسون وزملائه للتعلم التعاوني علىالنحو التالي :

1. تحديد اهداف الدرس .

2. اتخاذ قرارات معينة حول وضعالطلاب في مجموعات تعليمية قبل البدء بتعليم الدرس .

3. شرح المهمة وبيان الهدفللطلاب
.
4. تفقد فاعلية الطـلاب داخل المجموعات ، والتدخل لتقديم المساعدةلأداء عمل في الإجابة عن أسئلة الطلاب ، وتعلم مهارات المهمة أو تحسين مهاراتالطلاب الشخصية ومهارات المجموعة الصغيرة .

5. تقييم تحصيل الطلاب ومساعدتهم فيمناقشة مدى تقدمهم في تعاونهم معاً .


أدوات التعلم التعاوني :
التعاونوالصراع شيئان متلازمان ، فكلما زاد اهتمام أعضاء المجموعـة بتحقيق أهداف مجموعتهم، وزاد اهتمامهم بعضهم ببعض ، زاد احتمال أن تظهر بينهم صراعات معينة ، وذلك يتطلبحسب ما ورد عن جونسون وزملائه ( 1995م ، ص 1-11 ) ما يلي :

1. تعليم الطلابالإجراءات والمهارات اللازمة لإدارة الصراعات الأكاديمية الفكرية الملازمةللمجموعات التعليمية

2. تعليم الطلاب الإجراءات والمهارات اللازمة للتفاوض منأجل الوصول إلى حلول بناءة لصراعاتهم ، والتوسط في الصراعات القائمة بين الزملاء فيالمجموعات التعليمية
.
ويمكــن تدريب الطـلاب على استخـدام طريقـة " العصفالذهني " وقد ذكر المصري ( 1420هـ ، ص 227 ) تعريف ( كيث هوفر ) للعصف الذهـني : " بأنه مجموعة من الإجراءات تعني استخدام الدفاع في عصف مشكلة من المشكلات بجمع كلالأفكار حولها ، لإيجاد حلـول مبتكرة لها ، والعصف الفكري تقنية للإبداع والتخيلالتطبيقي ، استخدم في سـوق العمل ثم انتقل إلى ميـدان التربية ، ليصبح أكثرالأسـاليب التي حظيت باهتمام الباحثين والمهتمين بتنمية الفكر الإبداعي " .
القواعد المتبعة في جلسات العصف الذهني داخل المجموعات :
وهـذا يتطـــلبتهيــئة الزمـــرة أو المجمـــوعة ، وخاصـة في الجلســات الأولى للعصف ، حيث ركـزجروان ( 1999م ، ص 117 ) على أربع قواعد يجب مراعاتها في ممارسة طريقة العصف الذهنيبين الأفراد ، وهي على النحو التالي :

1. لا يجوز انتقاد الأفكار من أي عضومهما بدت سخيفة تافهة .

2. التشجيع على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار .

3. التركيز على الكم ،بالتحفز على زيادته .

4. الأفكار المطروحة ملك الجميع، بمعنى أنه يمكن اشتقاق أو تركيب فكرة أو حل من فكرة مطروحة سابقاً .

الخطوات المستخدمة لتطبيق جلسات العصف :
أشار جروان ( 1999م ، ص 119 ) إلى أن هناك عناصر مهمة لإنجاح عملية العصف الذهني ، باعتباره أداة من أدوات التعلمالتعاوني داخل المجموعات ، وذلك في أثناء إدارة الفصل :

1. وضوح المشكلة موضوعالبحث لدى المشاركين وقائد النشاط ، قبل بدء الجلسة .

2. وضوح مبادئ وقواعدالعمل والتقيد بها من قبل الجميع ، بحيث يأخذ كل مشارك دوره ، وطرح الأفكار دونتعليق أو تجريح من أحد .

3. خبرة المعلم أو قائد النشاط وجديته واقتناعه بقيمةأسلوب العصف الذهني بين أدوات التعلم التعاوني ، في حفز الإبداع ورفع الإنتاجية لدىمجموعات الطلاب داخل إدارة الفصل .


ثانياً : إدارة الفصل

مفهوم إدارة الفصل :
هناك العديد من الدراسات التي أوردت المصطلحات التالية حول مفهوم ( الصف والفصل ) ، ومن هـذه الدراسـاتدراسة كل من ( حمدان ، 1404هـ ، الناشف وزميله 1987م ) ، فالصف والفصل في الدراستين بمفهوم واحد ، وليس هناك اختلاف بينهما .
من هنا حدد الباحـــث في هـــذه الدراسة استخدام مصطلـح الفصـل ( Class ) حيــث عرفـــه حمــدان ( 1404هـ ، ص 100 ) على أنه " مجموعة من الاستراتيجيات التربوية التنظيمية التي تتولى تنسيق معطياتوعوامل التدريس بأساليب مختلفة ، بغرض تسهيل عملية التربية داخل الصفوف بغية إثـراء مخرجاتها " .
والإدارة الصفية الناجحة تحرص على إيجاد التفاعل مع الطلاب ، ممايؤدي إلى المشاركة الإيجابية ، ويثير في الحصة جّواً من الحيوية والنشاط ، وهو بدوره يحمل الطلاب على احترام معلمهم ويتقبلون إرشاداته بروح مرحة ونفس راضية ،فيقومون بواجباتهم التعليمية وذلك حسب الطرق السليمة ، من أجل تحقيق الأهداف التربوية

أبعاد إدارة الصف :

أشارت عدة دراسات إلى أن هناك العديد من الأبعاد التي تركز عليها إدارة الفــصل ، فقد ذكـــرت دراسة الشاكــري ( 1413هـ ،ص4 ) أن هذه الأبعاد هي :
1. تنظيم وترتيب الفصل .

2. تهيئة مناخ الفصل .

3. ضبط سلوك التلاميذ .

كما أشارت الدراسة إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين كل من المعلمين والمديرين والموجهين والتربويين في إدراكهم لواقـع ممارسة ضبط سلوك التلاميذ ، وهناك اختلاف من وجهة نظر المعلمين حول تهيئة مناخ الفصل الدراسي عـن كل من المديرين والموجهين ، كما أكدت الدراسة على أن المعلمين يمارسون تنظيـم وترتيب الفصـل الدراسي بدرجة ممتازة . وأن المعلمين أصحاب الخبرةالطويلة في التدريب يفوقون أقرانهم أصحاب الخبرات الأقل في تنظيم الفصل الدراسي .

إدارة الفصل لزيادة الإنتاجية :

أوضح العبود ( 1995م ، ص 81-103 ) أنالاتجاه الحديث يولي المدارس مسؤولية مساعدة الأطفال على متابعـة التعلـــيم ،والاهتمام بتشجيعهم على الإقبال على عملهم المدرسي وعلى أمور حياتهم بأساليب أكثرإبداعاً وتحرراً .
لذا وجهت الأنظار إلى أهمية بيئة الفصل في إذكاء روحالابتكار والإبداع في التلاميذ ، واستنباط إجراءات وأفكار ذاتية فردية أو جماعيةذات أثر بعيد في حياتهم ، إذ لم تعد مشكلة المدرس الأساسية في الفصل هي إظهارالصرامة ليظل التلاميذ صامتين محافظين على النظام ، بل أصبح دور المدرس هو تطويرالأجواء التقليدية بهدف تنمية الإنسان وتعهده وفق المعايير التربوية السليمة ،وبهدف زيادة الإنتاجية الداخلية التي تنطلق من ضرورة استراتيجيات أساليب إدارة الفصل ، لإعداد البيئة المناسبة لاستخدام الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية داخل الفصل أو الصف المدرسي ، وأن المعلم لابد أن يكون مديراً ناجحاً لفصله ، وفي الوقت نفسه مستشاراً للمجموعة أكثر من كونه مصدراً وحيداً للتعلم .
وإدارة الفصل يجبأن تعتمد بالدرجة الأولى على فلسفة المجتمع وأهدافه ، وأن تكون ملائمة للبيئة التربوية في تنظيمها ، سواء كان الفصل مفتوحاً أو غير مفتوح أو فصلاً منضبطاً ،وإدارة الفصل تتبع الإدارة على المستوى الإجرائي داخل المدرسة .


تأثير بيئة الفصل في إدارته :
لكل فصل دراسي بيئة متميزة ، تحدد معالمها طبيعة العلاقات بين تلاميذ الفصل ، وبينهم وبين المعلم ، وطريقة تدريس المحتوى الدراسي ، إضافة إلى إدراكهم لبعض الحقائق التنظيمية للفصل ، وبيئة التعلم بالصف تختلف باختلاف المادةالدراسية . ولكل فصل سمة مميزة أو مناخ يميزه عن غيره من الفصول ، وتؤثر على فعالية التعلم داخل الفصل ، فهي بمثابة الشخصية للفرد .
وقـد تناولت دراسة الرائـقي ( 1411هـ ، ص ص 5 ، 25 ) بعض الدراسات التي حددت أن هنــاك ارتباطاً بين أداءالتلاميذ ، وبيئة الصف ، وتوصلت إلى أن بيئات الصفوف تتنوع تبعاً لتنوع الموادالدراسية ، ومن ثم ينعكس ذلك علــى أداء التلاميذ ( المتغيرات المعرفية ) ، وأنهناك علاقة بيئة الصف ببعض المتغيرات غير المعرفيـة ، مثل : عدد تلاميذ الفصل ،ومعدل الغياب ، وموقع المدرسة في بيئة حضرية أو قروية ، ورضا التلاميذ عن المدرسة ،حيث أكدت نتائجها على أن زيادة عدد التلاميذ تقترن ببيئة صفية يقل فيها الترابط بين التلاميذ وتزداد فيها الرسمية . ومعدل الغياب يرتفع في الفصول التي زاد فيها التنافس بين التلاميذ ، وتحكم المعلم ، وقلة دعمه واهتمامه بالتلاميذ ، وأن بيئاتالصفوف الفردية تتسم بعدم التنظيم وقوة التنافس .
في حين وجد أن رضا التلاميذ يتحسن في الفصول التي تزيد فيها مشاركتهم وإحساسهم بالانتماء والاهتمام بهم ، كماأوضحت أن أداء التلاميذ المعرفي والانفعالي يتحسن في الفصول التي تتفق بيئاتها الفعلية مع البيئات التي يفضلها التلاميذ ، ويتدنى في الفصول التي تختلف بيئاتها الفعلية عن البيئات التي يفضلها التلاميذ ، وعلى هذا فيمكن للمعلم توظيف استراتيجيات تدريسية تزيد من مشاركة التلاميذ .


الطالب وإدارة الفصل :
إن محور إدارة الفصل هو الطالب ، وتوفير الظروف والإمكانات التي تساعد علىتوجيه نموه العقلي ، البدني والروحي ، والتي تتطلب تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو ، إلى جانب تحقيق الأهداف الاجتماعية التي يطمح إليها المجتمع فهي مطلبمهم ، وقد أظهرت البحوث النفسية والتربوية الحديثة أهمية الطفل كفرد وأهمية الفروق الفردية ، وأن العملية التربوية عملية نمو في شخصية الطفل من جميع جوانبها .
وأكدت الفلسفات التربوية على أن الطفل كائن إيجابي نشيط ، كما أظهرت أن دورالمدرس والمدرسة في توجيهه ومساعدته في اختيار الخبرات التي تساعد على نمو شخصيته وتؤدي إلى نفعه ونفع المجتمع الذي يعيش فيه ، فركزت الاهتمام نحو إعداده لمسئولياته في حياته الحاضـرة والمقبلة في المجتمع حيث أورد الدايـل ( 1408هـ ، ص 74 ) عدداًمن الجوانب التي ينبغي الاهتمام بها ، وهي :
1. النمو الجسمي : تزويد الطلاب بالمعلومات المفيدة عن كيفية الوقاية من الأمراض ، والغذاء الجيد والسليم ، ومراعاةالاعتبارات الصحية بالفصـول ، كالتهويـة والإضـاءة والجلوس الصحي .

2. النموالعقلي : بإتاحة الفرصة للطلاب لمعالجة الموضوعات والمشكلات بطريقة الأسلوب العلميفي التفكير الذي يعد المحور الأساس في كل أنواع التعليم ، وتوفير المعلومات والمصادر والمراجع والتجارب ما أمكن بالمكتبة المدرسية ، وتعويدهم على الاطلاع الخارجي في المكتبات العامة .

3. النمو الاجتماعي : تنمية أنماط السلوك المرغوب في كل موقف من المواقف التي تحدث بالفصل ، وتنمية الواجب إزاء المحيطين بهم ،وإدراك العلاقات بينهم وبين زملائهم ، ومع أفراد أسرتهم ، وواجباتهم نحوهم

دور المعلم في إدارة الفصل :
يمكن تصنيف دور المعلم في إدارةالفصل حسب ما ذكر كلثبون ( 1989م ص ص 119 – 122 ) على النحو التالي :

1. التفوق الجسماني : يعتبر شيئاً أسـاسيّاً أو مهمّاً ، وتاريخ التدريس يدل على تدخل التفوق الجسماني الذي كان باستمرار أسلوباً أساسيّاً في الضبط ، وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي كانت المدارس عراكاً بين المديرين والطلاب ، من أجل إظهار من ستكون له السلطة ، وقلت أهمية هذا الأسلوب في المدارس الحديثة ، وإن كانت الأساس في الضبط لدى بعض المعلمين والطلبة .

2. السلطة الرسمية : نظام التعليم تقيده القوانينوالعادات والتنظيمات الحكومية ، وهذا التقييد أكسب المدرس ما يسمى بالسلطة الرسمية، والتي تستخدم بصورة واسعة وأساس في الضبط والإرشاد في وضع حد للطالب والمعلم من خلال فرض عقوبات رسمية عند مجاوزتهما الحدود ، وتمثل الواجبات الرسمية وتنظيم الفصل الدراسي والجداول المدرسية واختيار الكتب وعمليات التدريس جزءاً من سلطة المعلم .

3. السلطة العاطفية : تشير إلى العلاقـة الشخصية بين المعلم وطلابه ، والتيتتسم بالإيجابية وتدفـق العاطفـة ، وتشجع على التعرف على الحالة النفسية لـه فيقبل الطالب على تقليد المعلم واتباع إرشاداته ، ويصبح المعلم مثالاً أبويّاً محبوباً ،ومثل هذا النوع من السلطة قوي جدّاً في الصف الأول وتقل درجته مع ازدياد نضوج الطفل .

4. الحالة النفسية : أرقى من العلاقة العاطفية وإن كانت تقترب منها ، فالمعلم المتعمق في فهم الطلاب ودوافعهم ومشاكلهم لديه سلطة تجريبية عظيمة ، ومثل هذه الحكمة تستخدم لمساعدة الأطفال على النمو بأحسن ما لديهم من قدرات .

5. تفوق المعرفة : عندما يكون المعلم قويّاً بمعلوماته فإنه يمنح نفسه سلطة عظيمة ، فيصبح كالخبير في مجال عمله الذي يبحث عنه للحصول على إجابات دقيقة ،فيصبح محترماً بينهم ويملك السيطرة عليهم ، والمعلم الذي لا يعلم ويخطئ في تقديم المعلومات يفقدالاحترام ويواجه مشاكل ، ولهذا لا ينبغي أن يعرف كل شيء بل أن تكون من أبرز صفاته الجهد والرضا بالبحث عن الجواب الصحيح .

6. التفوق في العمليات الفكرية: الرغبة في البحث عن الإجابة يؤدي إلى النوع السادس من السلطة ، وهو التفوق فيالعمليات الفكرية الذي يتميز بما فيه من قدرة على التحليل والتركيب ، وإدراك العلاقات ، وتنظيم تسلسل الأفكار ، والقدرة على مواجهة المشكلات يوفر له نوعين من السلطة الإضافية في تفاعله مع الطلاب .

7. المهارة في العملية التربوية : الخبرة في طرق التدريس من أهم السلطات البارزة التي يمتلكها المعلم في التعبير عنقدرته المعرفية ، والمعلم الذي يسيطر على مهارات التدريس بدرجة عالية له كل السلطة داخل الفصل ، آخذين بعين الاعتبار مدى التباين بين المدرس الذي لا يشكو أبداً من النظام ، والمدرس الذي يفقد التحكم دائماً ولا يقوى على إدارة فصله ، والسلطة تفاعلبين المعلم والطلاب ، وهو تفاعل يستدعي أنماطاً متعددة من السلطة في آن واحد ،وبنسب مختلفة تعتمد في مجموعها على المدرس والطالب والموقف ، ,من هذا المنطلق فإن التطبيق يعتمد على مدى كفاءة أنواع خاصة من السلطة في مواقف محددة .

ويضيف الباحث في بعض التصنيفات لدور المعلم في إدارة الفصل ، والتي منها :

( أ ) سلطة المعلم في قيادة الفصل :
كما أن السلطة تفاعل بين المعلم وتلاميذه ، فالمعلم ميسر للتعليم ومدير للعملية التعليمية ، وهو في سبيل القيام بوظيفته يتفاعل مع تلاميذه ، فالتفاعل هو التأثير المتبادل أو المشترك بين الأفراد أو الجماعات ،ومنها تفاعل المعلم والتلميذ ، والتأثيرات المتبادلة أو المشتركة ، والمعلم فيتفاع له مع تلاميذه في المواقف المختلفة يدير عملية الاتصال ويوجهها .

( ب ) وظيفة الاتصال في إدارة الفصل :
الاتصال عملية اجتماعية ، ويقصد بها التأثير فيسلوك الآخرين من خلال التركيز على العناصر الرئيسية التالية :
المرسل : هوالمعلم ، وهو المصدر الأساسي للاتصال وهو الذي يقدم المعلومة للطلاب .

المستقبل : وهو الطالب الذي يستقبل ما سرد لـه المعلم ، ويتم التفاعل من خلال درجة تأثير مايقدمه المعلم في سلوك طلابه .

الرسالة : محتويات المنهج ( يقصد بها مجموعة المقررات الدراسية ) .

الوسيلة : قد تكون سمعية أو بصرية أو بغيرها ، من الحواسعن طريق استخدام الوسائل التعليمية .

رد الفعل " الاستجابة " : هو معرفة مدى تحقيق الأهداف التربوية بين المعلم وطلابه .

( ج ) فعالية الاتصال التربوي في إدارة الفصل :

حدد عبود وآخرون ( 1992م ، ص 206 ) بعض النقاط التالية :
- اتجاهـات المعلم ، وتتضمن نمو نفسه ، ونمو التلاميذ ، ونمو المنهج الدراسي .

- اختيار وسيـلة الاتصـال المناسبة حسب الموقف .

- طبيعة الرسالة ومحتوياتها لقدرات المستقبل يقصد بها القدرات الجسمية والعقلية .

- مستوى الدافع لدى المستقبل عالية أو متدنية .
__________________



الخلاصة :
إن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم التعلم التعاوني ومفهوم تطويرإدارة الفصل ، تبرز طريقة وأسلوباً حديثاً في مجال تطوير أداء الطلاب الفعال ، منخلال الأداء المتميز من المعلمين في استخدام استراتيجيات التعلم التعاوني طريقة تدريب حديثة ، من أجل تطوير إدارة الفصل للممارسات التربوية الصحيحة ، في شكلمجموعات تعاونية داخل حجرة الفصل الدراسي ، وهذا يمارس باستخدام أدوات التعلـمالتعـاوني ، وهما ( التعاون ، الصراع ) شيئان متلازمان .
فكلما زاد اهتمام أعضاءالمجموعة في تحقيق أهداف مجموعتهم ، زاد اهتمامهم بعضهم ببعض ، ويترجم ذلك من خلال استخدام طريقة العصف الذهني
فإدارة الفصل الناجحة تحرص على إيجاد التفاعل مع الطلاب الذي يؤدي إلى المشاركة الإيجابية ، ويثير في الحصة جوّاً من الحيوية والنشاط ، وهو بدوره يحمل الطلاب على احترام معلمهم وتقبل إرشاداته ، فيقومونبو اجباتهم التعليمية ، وحسب ما يحققه أثر استخدام أسلوب التعلم التعاوني في تطويرإدارة الفصل . وذلك بقصد الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق الأهداف التربوية ،وبالتالي فقد تم تحقيق الهدف الأول من أهداف هذه الدراسة ، وذلك بالاستعراض النظريمن حيث تأصيل الأساليب والمعايير التربوية التي يستند إليها مفهوم التعلم التعاوني وإدارة الفصل .
__________________

إجراءات الدراسة

المقـدمة
اعتمد الباحث في إجراءات الدراسةالميدانية للمقارنة بين المجموعتين : التجريبية والضابطة ، المنهج شبه التجريبي ،مع مراعاة محاولة ضبط بعض المتغيرات الدخيلة التي قد تؤثر على نتائج التجربة ، حيثتم إجراء اختبار قبلي لمعرفة مستوى التحصيل للمجموعتين ، لم تكن هنـاك فروق ذاتدلالـة إحصائيـة فيمـا بين المجمـوعتين ( التجريبية ، والضابطة ) وكذلك مراعاةتجانس المجموعتين من حيث المستوى التحصيلي باعتبار أن أغلبية طلاب المجموعتين هم منالمدرسة نفسها ، وقد نجحوا من الصف السادس إلى الصف الأول المتوسط بمدرسة النصرالأهلية ، وبمراجعة نتائج طلاب المجموعتين وجد هناك تشابه كبير في المستوى التحصيليلهما ، وأما من حيث العمر الزمني فمعظم الطلاب تتراوح أعمارهم ما بين 12-13 عاماً ،أما الناحية الاجتماعية والاقتصادية فتعتــبر متشابهة إلى حد كبير ، باعتبارهامدرسة أهلية ، ويدفع أولياء أمور طلاب المجموعتين الرسوم الدراسية المقررة لهذهالمرحلة .

عينة الدراسة :
اقتصرت الدراسة على عدد من طلاب الصف الأولالمتوسط الفرقة (2) (20) طالباً كمجموعة تجريبية ، وعدد آخر من طلاب الصف الأولالمتوسط الفرقة (1) كمجموعة ضابطة ، وبلغ (20) طالباً كعينة قصدية لهذه الدراسة .

منهج الدراسة :
حدد الباحث منهجين لهذه الدراسة ، وذلك على النحوالتالي :
( أ ) استخدم الباحث المنهج الوصفي للإجابة عن الهدف الأول للدارسةنظريّاً من خلال تأصيل الأساليب والمعايير التربوية التي يستند إليها مفهوم التعلمالتعاوني وإدارة الفصل نظريّاً ، وذلك حسب ما تم استعراضه في الإطار النظري منالدراسة .
( ب ) المنهج شبه التجريبي : حدد الباحث معرفة أثر استخدام التعلمالتعاوني لإدارة فصل في تحصيل الطلاب الدراسي كدراسة شبه تجريبية ، توضح درجةالفروق ذات الدلالة الإحصائية التي تعزي للمتغيرات التالية ، وهي المقررات الدراسية : العلوم ، واللغة الإنجليزية ، والتاريخ والجغرافيا ، والإملاء ، والقواعد . منخلال تحليل نتائج طلاب المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) بناءً على الاختباراتالأسبوعية التي قام بإجرائها معلمو المقررات بالنسبة للمجموعتين ،ومعرفة درجـةالاختـلاف للفصل الدراسي كمجمـوعتين ( التجريبية والضابطة ) من حيث استخدام أسلوبالتعلم التعاوني لرفع إنتاجية التحصيل الدراسي لدى المجموعة التجريبية ، ومقارنةنتيجة طلاب المجموعة الضابطة التي تمارس أسلوب التعليم التقليدي في دراسة المقرراتالمختارة نفسها في هذه التجربة ، ومن المعلمين أنفسهم الذين قاموا بالتدريس ،وإجراء الاختبارات اللازمة في المقررات نفسها للمجموعة الضابطة .

الإجراءاتالتطبيقية لهذه الدراسة :
مرت الدراسة حسب المراحل التالية :

1. مرحلةالتهيئة والإعداد التي اشتملت على :

( أ ) مرحـلة تدريب المعلمـين : ( انظرملحق رقم 1 ) الذي يوضح الخطوات المتبعة في إعداد وتدريب المعلمين لهذه التجربة .

( ب ) تهيئة بيئة وإعـداد أدوات للتعلم التعاوني .

2. مرحلة التطبيق التيسارت على النحو التالي :

( أ ) الأسبوع الأول : مرحلة تطبيق التجربة وبالتحديدفي 26/12/1420هـ

( ب ) الأسبوع الثاني والثالث : مرحلة متابعة التجربة .

( ج ) الأسبوع الرابع : مرحلة تقويم التجربة التي انتهت في يوم 25/1/1421هـ

الأساليب الإحصائية المستخدمة في هذه الدراسة :
بعد رصد الدرجات التحصيليةللمقررات الدراسية المحددة في هذه الدراسة والتي حصل عليها طلاب المجموعتين ،التجريبية والضابطة ، وعـددهم (40) طالباً ، على مدار فترة تطبيق التجربة والتيحددت في الإجراءات التطبيقية لهذه الدراسة، تم إدخالها بالحاسب الآلي من قبل الباحث، ثم استخدام الأساليب الإحصائيــة التي توفـــرها مجمـــوعة البرامج الإحصائيةللعلوم الاجتماعية ( SPSS ) بجامعة أم القرى وهذه الأساليب هي :

1. المتوسطاتالحسابية والانحراف المعياري لكل مقرر دراسي . لمعرفة درجة الاختلاف بين المجموعتين : التجريبية والضابطة تبعاً للدرجات التحصيلية للطلاب أنفسهم .

2. اختبار ( ت ) ، لإظهار الفـروق ذات الـدلالة الإحصائية بين المجموعتين : التجريبية والضابطة ،حسب متغيرات المقررات الدراسية للطلاب أنفسهم .
__________________







خلاصة نتائج الدراسة

بناء على الاستعراض النظري فقد تم تحقيق الهدفالأول من هذه الدراسة ، من حيث تأصيل الأساليب والمعايير التربوية التي يستند إليهامفهوم استخدام أسلوب التعلم التعاوني في إدارة الفصل ، من أجل رفع التحصيل الدراسيمن خلال ما تم توضيحه في الإطار النظري لهذه الدراسة .
وبناء على تحليل نتائج الدراسة شبه التجريبي في تحقيق الهدف الثاني من خلال تطبيق التجربة ، ولتحقيق هذاالهدف وضع الباحث ستة أسئلة بحثية تتعلق بالمقررات الدراسية المختارة لهذه التجربةوالمحددة في المقررات التالية : العلوم ، واللغة الإنجليزية ، والتاريخ ،والجغرافيـا ، والإملاء ، والقواعد ، ومن هنا أكدت نتائج الدراسة أن هناك فروقاًذات دلالة إحصائية تعني تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة من خلال استخدام معلمي المقررات لأسلوب التعلم التعاوني في طريقة إدارة الفصل ، الذي يعتبرمن المواضيع الجديدة التي بدأ الاهتمام بها من قبل رواد التربية لما تحققه من انعكاسات إيجابية على العملية التربوية بشكل عام .
وبالتالـي يـمكن الإجابـــة عـن السؤال الرئيسي :
ما أثر استخدام أسلوب التعلم التعاوني لإدارة الفصل فيتحصيل الطلاب المدرسي ؟
فقد أثبتت الدراسة الحالية أن هناك أثراً واضحاًلممارسة التعليم التعاوني والمطبق فعلاً في التجربة التي نفذت بمدرسة النصر الأهلية بمحافظة جدة التعليمية على طلاب الصف الأول المتوسط 1 ، 2 كمجموعتين : تجريبيةوضابطة ، حيث أظهرت نتائج الدارسة أن هناك أثراً واضحاً بين المجموعتين من حيث وجودفروق واضحة في المستوى العام للطلاب وإنتاجيتهم الدراسية ، وروح المشاركة والتعاون، وقد انعكس استخدام هذه الطريقة على تطوير أداء الفصل وإدارته من قبل معلميالمقررات .
فكان الاختلاف واضحاً بين الأسلوب التقليدي الممارس من قبل المعلمينأنفسهم للمجموعة الضابطة ، وأسلوب التعلم التعاوني للمجموعة التجريبية ، من حيثشعور الطلاب بالرضا والمشاركة والتنافس الجماعي فيما بينهم ، وانقضاء وقت الحصةبدون الشعور بجو الملل أو الرغبة في إنهاء وقتها ، بعكس الشعور الذي ظهر علىالمجموعة الضابطة تماماً حسب ملاحظات معلمي المواد أنفسهم .
وبناء على نتائجالدراسة فإنه يمكن الوصول إلى التوصيات التالية التي من شأنها تحسين وتطوير أسلوبالتعلم التعاوني في مدارس التعليم العام ، وربطه بالأداء المتميز من قبل المعلمينفي أداء وتطوير إدارة الفصل . وذلك على النحو التالي :
التوصيات :

(1) اقتراح تصميم فكرة أسلوب التعلم التعاوني في مجال العمل التربوي ، وإعطاء المعلمينالمزيد من آلية التدريب لهذا الأسلوب في قيادة الصف الدراسي .

(2) الاختيارالأفضل لنوعية المعلمين والمدارس التي ترغب في تطبيق التجربة ، دون فرض التجربة ،لأن نجاح التجربة يعود على تقبل المستفيدين منها .

(3) تشجيع مديري المدارس حولفكرة تطبيق مفهوم التعلم التعاوني في مدارسهم ، من خلال عقد ندوات توضح هذهالتجـربة ، والفوائد المستفادة منها في رفع العملية التعليمية .

(4) إعادةتطبيق هذه التجر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعلم التعاونى
» اوائل الطلاب
» برنامج معالجة الطلاب الضعاف املائيا بالمدارس الابتدائية
» التعلم النشط
» التعلم باللعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zawiah :: الجودة والاعتماد التربوي :: منتدي التعلم النشط-
انتقل الى: