«جودة التعليم» تراجع خطة مواجهة الوباء فى المدارس وتشترط «العيادة والملف الصحى» للحصول على «الاعتماد»
أكد الدكتور مجدى قاسم، رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الهيئة قررت منح الأولوية فى منح شهادات الاعتماد والجودة، للمعايير الصحية، لافتاً إلى وجود خطة لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير تراجعها الهيئة أثناء مراقبة المدارس المتقدمة للاعتماد.
وقال قاسم ـ فى تصريحات صحفية أمس: «الهيئة أعطت أولوية للمعايير الصحية داخل المدارس المتقدمة للاعتماد، وذلك من خلال التأكد من إعداد ملفين صحيين: أحدهما ورقى، والآخر إلكترونى لكل طالب بالمدرسة، ووجود عيادة للطلاب بها زائرة صحية، واتخاذ المدرسة جميع التدابير الوقائية والصحية بالتعاون مع المجتمع المحيط، وعمل برامج للتوعية والتثقيف الصحى داخل المدرسة للطلاب وأولياء الأمور، إضافة إلى ضرورة أن تكون لديها خطة مسبقة فى إدارة الأزمات فى حالة حدوث أى إصابات بأنفلونزا الخنازير (h١n١) واعتبار هذه المعايير شرطاً حاكماً للحصول على الاعتماد».
وأصدر قاسم قراراً باستئناف عملية مراجعة واعتماد المدارس للموسم الدراسى ٢٠٠٩ـ٢٠١٠ دون توقف، حيث تقوم الهيئة بزيارة الدفعة الأولى من المدارس المتقدمة للاعتماد، بدءاً من ١٨ أكتوبر، وحتى ١٥ نوفمبر بواقع ٣٠٠ مدرسة، بمختلف محافظات مصر وبجميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى مشاركة ١٢٠٠ مراجع معتمد من الهيئة فى تلك الزيارات. وأوضح أن الهيئة تضع الطالب محوراً أساسياً فى عملية الزيارة الميدانية باعتباره المستهدف من العملية التعليمية، لذا تم وضع اختبار للقراءة والكتابة للطلاب فى مراحل التعليم الأساسى، لاستبيان الحد الأدنى من التعلم.
وأكد أنه إذا تبين أن الطلاب دون المستوى فسوف تحرم المؤسسة من الاعتماد، لافتاً إلى أن الهيئة سوف تقوم أيضاً بمراجعة المؤسسات التى تم اعتمادها العام الماضى للتأكد من التزامها بمعايير الجودة خاصة المعايير الصحية، والتأكد من أن المؤسسات التى اعتمدت وكان بها بعض جوانب القصور قامت بمعالجتها.
من جهة أخرى، كشف عبدالحفيظ طايل، مدير مركز الحق فى التعليم، عن قيام المركز بإعداد تقرير حول الأوضاع الصحية والتعليمية فى المدارس، مشيراً إلى أن مجموعة من المعلمين تعكف حالياً على مناقشة مطالبة الحكومة بـ«بدل عدوى» للمعلمين بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
وقال طايل لـ«المصرى اليوم»: «يقوم المركز بالتعاون والتنسيق مع روابط المعلمين، بإعداد تقرير مفصل حول وضع المدارس فيما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة تفشى وباء أنفلونزا الخنازير»، موضحاً أنه سيتم إعلان التقرير الأسبوع المقبل.
وأضاف: «إن روابط المعلمين تقوم حالياً بالإعداد لمطالبة الحكومة بصرف بدل عدوى للمعلمين بسبب المخاطر التى يواجهها المعلمون أثناء أداء عملهم داخل المدرسة، والذى يفرض عليهم التواجد وسط تجمعات خلال العمل إلى جانب الأعباء التى زادت عليهم من جراء قرارات تقسيم الدراسة والعمل لفترتين».