محمد هانى ~ عضو زهبي ~
عدد المساهمات : 75 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 29
| موضوع: ألإدمان وعلاجه الجمعة فبراير 26, 2010 2:39 pm | |
| يعتبر الادمان من الامراض الاجتماعية التي تشتمل على تغيرات فيزيولوجية، ونفسية للمدمن. وهذه الحالة لا تؤثر فقط على المدمن فحسب بل انها تشمل كافة المحيطين به. وللادمان وجوه متعددة، فلا تقتصر على انواع المخدرات، بل تشمل العقاقير، والوصفات الطبية ايضا ومنها مادة الميثامفيتامين. \ويسبب الادمان على هذه المادة تلف المخ، ويزيد من خطر الاصابة بمرض باركنسون، ووفقا لخبراء من وزارة الطاقة الامريكية فان مقدار مستقبلات الدوبامين، مادة كيميائية ترتبط بالمتعة في المخ، تنخفض كثيرا لدى الاشخاص الذين يتعاطون العقاقير، وكلما زادت كمية العقار كلما اقترب متعاطيها من حافة الاصابة بتلف الاعصاب مما يؤدي في النهاية الى الاصابة بمرض الباركنسون، كما يزيد الادمان من فرصة وخطورة الاصابة بالجلطة القلبية، ويزيد من الشعور بالكآبة، والارق. تقول احدى الابحاث التي نشرت في المجلة الامريكية للطب النفسي بان التلف يؤدي الى انخفاض القدرة على رفض المادة تدريجيا عند المتعاطي وبالتالي فانه " يغرق" في بحر الادمان شيئا فشيئا. وفي دراسة أخرى نشرتها المجلة العلمية لعلوم الاعصاب ذكر الباحثون بان مثل هذا التلف يمكن اصلاحه، اي ان العملية يمكن عكسها وبالتالي يمكن تخليص المدمن من آثار الادمان، حيث تبين أن ترك عادة الادمان على هذا العقار لمدة لا تقل عن تسعة اشهر ادى بالتالي الى استعادة الاعصاب عملها الطبيعي ودون تدخل من هذا العامل وتم اصلاح ما اصابها من عطب خلال فترة استخدام العقار، على الرغم من ان لمادة الميثامفيتامين تأثير شديد على الاعصاب مما يجعل تركها امر صعبا. وللميثامفيتامين تاثير فعال جدا على المخ، حيث يسبب زيادة في النشاط، والفعالية تستمر لفترة تصل الى 36 ساعة من التهيج، والقابلية غير الاعتيادية على التحدث بطلاقة، والشعور بالثقة، والانتباه المفرط . حيث يؤدي العقار المذكور الى افراز كميات كبيرة من مادة الدوبامين التي تهيج إلا أنه وعلى المدى البعيد فان هذا العقار سيصبح المادة، والطريقة الوحيدة التي تهيج المخ، وبصورة خاصة الجزء الذي يدعى اوربيتوفرونتال كورتيكس. وبهذا فان الشخص يبقى في حالة من الصحوة، والنشوة، والشعور بالثقة. وهكذا يصبح المدمن غير قادر على القيام بأي شيء دون واخيرا اذا كنت تشك أو تعرف بأن أحد اصدقائك او معارفك مدمن على أي نوع من العقاقير أو المخدرات، قم بمحاولة ارشاده وتوعيته عن مخاطر الادمان، أو قم بتسجيله في برامج مكافحة وعلاج الادمان. تعتبر مشكلة المخدرات من أعقد المشاكل التى تواجه المجتمع فى الوقت الحاضر ولا يكاد يفلت منها أي مجتمع سواء أكان متقدما أو ناميا.وتبدو أهمية هذه المشكلة فى أنها تمس حياة المدمن الشخصية والاجتماعية من جميع جوانبها ، فهى تمس علاقته بنفسه من حيث صورته فى نظر نفسه، ومن حيث تحديد اهتماماته وأهدافه000كما تمس الصلة بينه وبين أفراد عائلته. وتتمثل أهمية المشكلة بالنسبة للمجتمع فى أنها تحيط به وتمسه فى جميع جوانبه الرئيسية000 وأوضح هذه الجوانب هو أمن المجتمع ، حيث أدى انتشار الإدمان إلى زيادة نسبة جرائم العنف فى المجتمع من حيث جرائم السطو المسلح والسرقة والاغتصاب000 وغيرها من الجرائم التى تُنشر فى الصحف وتقع تحت تأثير الإدمان . وفى هذا الفصل سوف نناقش أبعاد هذه المشكلة من جوانبها المختلفة،أملين أن نقدم الصورة الحقيقية للمشكلة حتى نصل إلى أحسن الطرق لوقف زحف هذا الوباء ، وحتى نحقق لمرضى الإدمان أفضل الفرص للوقاية والعلاج والتأهيل والعودة إلى العمل والإنتاج الوقاية من الإدمان: للوقاية من الإدمان فى المجتمع يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التى تساعد على الوصول إلى هذا الهدف 000والهدف العام لهذه الإجراءات هو خفض الاستعمال غير المشروع للمخدرات. وذلك أمر متميز عن القضاء على الاستعمال للمخدرات الذى ثبت أنه أقل واقعية وغير قابل للتحقيق عادة . ومع ذلك فأن الخفض يمكن تحقيقه إذا انقصنا إلى الحد الممكن : • مستوى الاستعمال غير المشروع للمخدرات . • مستوى الاستعمال غير المشروع لمخدرات معينة تثير مشاكل (مثل الهيروين ) • عدد الحالات الجديدة للاستعمال غير المشروع . ولا يمكن إجراء خفض الطلب على نحو فعال دون فرض ضوابط على عرض المخدرات . وبصفة خاصة ، ينبغي فرض ضوابط تنفيذية على توافر كل من المخدرات التقليدية التى يساء استعمالها والمنتجات الصيدلانية الجديدة التى يمكن تحويلها من المصادر المشروعة إلى السوق السوداء 000وبالإضافة إلى هذه الضوابط ، يتعين توجيه الاهتمام إلى تلك التدابير التى يكون تطبيقها متوازيا ومتمشيا لخفض الطلب غير المشروع على المخدرات. وأهم هذه التدابير : • تدابير وقائية . • تدابير علاجية . • تدابير لتأهيل المدمنين على المخدرات وإعادة اندماجهم اجتماعياً. الطرق الطبية للعلاج إذا أفلتت فرصة الفرد من الوقاية فعلينا أن نتشبث بفرصة العلاج لتكون الحل الأخير., سواء للوصول إلى تخليص الفرد من تلك الأضرار الصحية المدمرة ، أم لإنقاذه من معاناة وآلام مرحلة الانسحاب على حد سواء . وعلاج الإدمان له مراحل متتالية ، لا يمكن تجزئته بالاكتفاء بمرحلة منه دون أخرى ، أو تطبيق بعضه دون بعض ، لأن ذلك مما يضر به ويضعف من نتائجه ، فلا يجوز مثلاً الاكتفاء بالمرحلة الأولى المتمثلة فى تخليص الجسم من السموم الإدمانية دون العلاج النفسي والاجتماعي ، لأنه حل مؤقت ولا يجوز الاكتفاء بهذا وذلك دون إعادة صياغة علاقة التائب من الإدمان بأسرته ومجتمعه ، ثم دون تتبع الحالة لمنع النكسات المحتملة التى تمثل خطراً شديداً على مصير العملية العلاجية ككل. وكما أن العلاج وحدة واحدة ، فإنه أيضاً عمل جماعي يبدأ من المدمن ذاته الذى يجب أن تتاح له الفرصة ليسهم إيجابياً فى إنجاحه ، ويصدق هذا القول حتى ولو كان العلاج بغير إرادته كأن يكون بحكم قضائي أو تحت ضغط الأسرة ، بل إن مشاركة الأسرة ذاتها ضرورة فى كل مراحل العلاج ، ويحتاج الأمر أيضاً إلى علاج مشاكل الأسرة سواء كانت هذه المشاكل مسببة للإدمان أو ناتجة عنه. ومن الضروري ألا يقتصر العلاج على كل ذلك ، بل يجب أن تتكامل التخصصات العلاجية وتتحدد وصولاً إلى النتيجة المطلوبة ، وهى الشفاء التام وليس الشفاء الجزئي أو المحدود ؛ ذلك أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض الانسحاب ثم ترك المدمن بعد ذلك لينتكس ، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الأصلية من وجوهها الثلاثة ، الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع ضمان عودته الفعالة إلى المجتمع ووقايته من النكسات فى مدة لا تقل عن ستة أشهر فى الحالات الجديدة ،أو سنة أو سنتين فى الحالات التى سبق لها أن عانت من نكسات متكررة . وعلى العموم فإنه كلما ازداد عدد النكسات وزادت خطورة المادة الإدمانية يجب التشدد فى معايير الشفاء حتى فى الحالات التى يصحبها اضطراب جسيم فى الشخصية أو التى وقعت فى السلوك الإجرامي مهما كان محدداً ، وتبدأ مراحل العلاج بالمراحل الاتية: مرحلة التخلص من السموم: وهى مرحلة طبية فى الأساس ، ذلك أن جسد الإنسان فى الأحوال العادية إنما يتخلص تلقائياً من السموم؛ ولذلك فإن العلاج الذى يقدم للمتعاطي فى هذه المرحلة هو مساعدة هذا الجسد على القيام بدوره الطبيعي ، وأيضاً التخفيف من آلام الانسحاب مع تعويضه عن السوائل المفقودة ، ثم علاج الأعراض الناتجة والمضاعفة لمرحلة الانسحاب ، هذا، وقد تتداخل هذه المرحلة مع المرحلة التالية لها وهى العلاج النفسي والاجتماعي؛ ذلك أنه من المفيد البدء مبكرا بالعلاج النفسي الاجتماعي وفور تحسن الحالة الصحية للمتعاطي. علاج المدمن إن الأقلاع عن الأدمان ليس بالأمر السهل و قد يستغرق علاج المدمن فترات طويله تصل إلى عدة شهور........ . و يتطلب ذلك العلاج فى مراكز طبية متخصصة حيث يوضع المدمن تحت الأشراف الطبى المستمر. أولا : سحب العقار وهذه هى الخطوة الأولى من العلاج وهى الوسيلة لأخراج المخدرات من الجسم حيث يتم سحب العقار بصوره تدريجية مع إعطاء المضاد المناسب Physiologic antidote بنسب محدده لتخفيف وطأه أعراض الأمتناع. ثانيا : الأعداد للمجتمع العلاجى وهذه الخطوة تساعد المتعالج على التخلص من الأعتماد على المخدرات وإعادة بناء حياته..... و لكى يحقق نجاحا لابد أن يتضمن العلاج نواحى مختلفة من المشكلة نواحى صحية : قد يكون الأدمان أدى إلى أختلال فى الحالة الصحية ، فيبدأ الأخصائيون فى التعامل معها وعلاجها . نواحى نفسية : وتتضمن الأسباب التى أدت به إلى الأدمان , و علاجه نفسيا منها للتخلص من أى نقاط ضعف لدى المدمن ، مع إعطاءه بعض المهدئات و الفيتامينات. ثالثا: العون الأسرى الأسرة الخلية الحية فى كيان المجتمع البشرى يحيط بها تيارات مختلفة من فساد وإنحلال وإنهيار وهذا يهدد المجتمع كله. وهى تتكون من الأب والأم والأولاد أو الزوج والزوجة فقط. وكل فرد فى الأسرة له دور فعال فى كيان الأسرة حيث يؤثر فيها ويتأثر بها...والأبوة اليقظة والقلب المفتوح حماية للأبناء وبناء لمستقبلهم فاحساس الأبناء بالحب يحميهم من أى انفعال عاطفى طائش ربما يعرضهم للهلاك. فالأبناء دوماً فى حاجة للإلتزام والانضباط ولا تتسيب الأمور. المسئولية الأسرية الوالدين : توجد بيوت تعرف مسئوليتها وتتحملها، وأخرى لا تعى شيئاً فهذا الإختلاف يؤدى إلى اختلاف شخصية الأبناء يؤثر فى نجاحهم ومستقبلهم. فالوالدين (حب واعى + رعاية مستمرة + إحساس بالمسئولية). تظهر مسئولية الوالدين مثلاً لو الطفل كان متقدماً ثم تأخر فجأة لابد أن هناك أشياء مرت بحياته أثرت فى شخصيته وأوصلته لما هو فيه الآن فيجب على الوالدين أن: يكونوا على وعى كامل بالمسئولية. على وفاق فى الحياة الزوجية. أن يطلب من الإبن الأشياء التى فى مقدرته عملها | |
|
ع التواب مدير عام
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 60 الموقع : http:zawia-erp.wik.is.com
| موضوع: رد: ألإدمان وعلاجه الجمعة فبراير 26, 2010 11:53 pm | |
| | |
|