منتخب مصر يخوض أول مباراة منذ تتويجه بكأس الأمم
يلتقي مساء اليوم على ملعب ويمبلي في لندن منتخبا انجلترا ومصر في مباراة دولية ودية في إطار استعدادات المنتخب الانجليزي لخوض نهائيات كأس العالم في يونيو/حزيران الماضي.
تقام المباراة في الثامنة مساء بتوقيت جرينتش ويراها البعض أفضل إعداد للمنتخب الانجليزي الذي سيلعب مع الفريق العربي الوحيد في المونديال وهو الجزائر التي حجزت بطاقتها على حساب مصر بعد مباراة فاصلة في السودان.
وتضم المجموعة أيضا منتخبي الولايات المتحدة وسلوفينيا، وستكون اول مواجهة لانجلترا مع المنتخب الأمريكي في 12 يونيو/حزيران المقبل، ثم مباراة الجزائر في 18 يونيو/حزيران، وأخيرا سلوفينيا في 23 يونيو/حزيران.
وتعد هذه أول مباراة للمنتخب المصري بعد احتفاظه بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي إثر تغلبه في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي على منتخب غانا في نهائي البطولة التي استضافتها أنجولا.
يشار إلى أن المنتخبين المصري والانجليزي التقيا في نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990، وفازت انجلترا بالمباراة بهدف مارك رايت وتأهلت الى الدور الثاني منهية حلم مصر التي كانت قد تعادلت مع هولندا وايرلندا. أما آخر مباراة ودية جمعت بين المنتخبين فكانت في القاهرة عام 1986 وفاز المنتخب الانجليزي بأربعة اهداف نظيفة.
وقد أدى المنتخب المصري تدريبه الأساسي الثلاثاء على ملعب ويمبلي، وعقب المباراة بدت ملامح الارتياح على وجه المدرب حسن شحاتة الذي واجه الصحفيين بملامح مختلفة تماما عن تلك التي اشتهر بها خلال مباريات فريقه.
ففي مؤتمره الصحفي أمس قلما فارقت الابتسامة وجه المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم خلال لقائه مع وسائل الإعلام. لكن الابتسامة لم تخف خشيته من الفريق الإنجليزي وخاصة خط الوسط ووصفه بأنه خط قوي ومتماسك للغاية.
غير أنه عبر عن ثقته في قدرة لاعبيه على الأداء الجيد أمام الفريق الإنجليزي الذي وصفه بأنه "أفضل فرق العالم". ولذا فإنه أنه "يحسب حساب لكل نجوم الفريق الإنجليزي". وأضاف أن " النتيجة ليست مهمة في حد ذاتها ونصيحتى الأخيرة للاعبين بأن يلعبوا دون التفكير في النتيجة.. نحن هنا كي نمتع المصريين هنا وفي مصر والإنجليز والعالم بالكرة المصرية التي تمثل أفريقيا".
وستكون مصر هى الدولة الثالثة التي تواجه انجلترا على أرض إستاد ويمبلي. فكان فريق انجلترا قد استضاف نيجيريا عام 1994والكاميرون عامي 1991 و 1997. وقد فازت انجلترا في المباريات الثلاث.
النجم الأوحد
اكد شحاتة وحسن على أن الفريق المصري يخوض المباراة بجدية
ورغم إقراره بتأثير نجومية بعض لاعبي الفريق وخاصة وين روني ، الذي وصفه بأنه أفضل لاعب في العالم ، فإن المدرب المصري قال " لانخشي ذلك لأننا نلعب بطريقة جماعية وليس لدينا النجم الأوحد".
واعتبر أن ذلك أحد أوجه التشابه بين الفريقين والمصري والإنجليزي. وحول أهمية المباراة ، قال شحاته :" رغم أنها ودية فإنها حاسمة في مساعدتنا على الاحتفاظ بترتيب الفريق المصري عالميا وعدم التراجع عنه". ويصنف الفريق المصري ، بعد فوزه ببطولة الأمم الأفريقية الشهر الماضي ، عاشرا على مستوى العالم.
وأكد أنه يطلب من لاعبيه اللعب بجدية والاستمتاع بعض النظر عن النتيجة.واعترف شحاته بأنه "لا فوز فريقه ببطولة أفريقيا أو بالمباراة أمام انجلترا يمكن أن يعوضا الإخفاق في التأهل لكأس العالم".
وأبدى شحاتة مرارة، حسب وصفه، بسبب عدم التأهل قائلا "كنا أول المجموعة وحصلنا على 13 نقطة ولم نصل بينما حصل غيرنا على 11 أو 12 نقطة وتأهل" والسبب هو تغير لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) التي لم تحسب الأهداف المسجلة في المباريات المقامة على أرض الخصم.
زكي وأبوتريكة
يذكر أن شحاتة ضم محمد أبوتريكة، العائد لتوه من الإصابة، وعمرو زكي المحترف في هال سيتي الانجليزي لتشكيلة الفريق في المباراة أمام انجلترا.
ولم يخف المدرب المصري أنه يجامل أبو تريكة، وقال" أبو تريكة معنا منذ عام 2005 ووجوده معنوي حتى لو كان أداؤه متأثرا بإصابته".
وفيما يتعلق بضم زكي واستبعاد أحمد حسام (ميدو) المحترف في ويستهام، فسر شحاته ذلك بأن الظروف هى السبب. وأوضح أن اصابة عماد متعب جعلت الاستعانة بزكي ضرورية. وأكد أنه لم يتعمد ضم زكي واستبعاد ميدو.
وقد أخفق سيل الاسئلة في دفع شحاتة للإعلان عن تشكيلة فريقه مشيرا إلى أن كل خياراته مفتوحة. ورفض توضيح ما إذا كان سيشرك محمد ناجي (جدو) هداف كأس الأمم منذ البداية أم في الشوط الثاني كما اعتاد أن يفعل.
ولم ينكر شحاتة، الذي يلقب في مصر بـ"المعلم" ، على اللاعبين الحق في استعراض مهاراتهم لجذب عروض الاحتراف في الخارج. وقال" هذا شئ طبيعي وكل اللاعبين متهمون بالاشتراك في المباراة لمحاولة الظهور بشكل جيد".
أما أحمد حسن قائد الفريق المصري، فقد وصف المباراة بالتاريخية. وردا على سؤال لبي بي سي قال:" لا أعرف حتى الآن تشكيلة الفريق وما إذا كانت سألعب من بداتيها ، لكني دوري سيكون اللعب بقوة وتشجيع الزملاء لإثبات استحقاقنا ببطولة أفريقيا وليفهم العالم أننا نستحق المرتبة العاشرة على العالم".
ونصح زملاءه باللعب بقوة وثقة لأنهم "أبطال أفريقيا ولديهم ملكة اللعب الجماعي".