وضعت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية فى نسختها الإنجليزية على الإنترنت قضية فوز أحد المنتخبات الأفريقية بلقب كأس العالم المقبلة، المقررة فى شهر يونيو المقبل بجنوب أفريقيا، ضمن أهم الأحداث التى يترقب العالم حسمها فى عام ٢٠١٠.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من وجود قضايا حيوية فى العالم، مثل قضية توحيد السودان والتوريث فى الشرق الأوسط، والتغيرات المناخية التى يترقبها العالم، واستمرار نور المالكى فى رئاسة العراق، والتى تضمنها التقرير، فإن إمكانية فوز أحد المنتخبات الأفريقية بلقب المونديال يعد أحد الأحداث المهمة عالمياً، فى ظل إقامة المونديال للمرة الأولى بالقارة السمراء.
قال تقرير الصحيفة: فى عام ٢٠١٠ ستكون أفريقيا شاهدة على إقامة أكبر عرس كروى فى العالم بمشاركة ستة منتخبات أفريقية للمرة الأولى بعد سماح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بأن تكون أفريقياً بلداً سادساً، وعدم احتساب مقعدها كبلد مضيف ضمن المقاعد الخمسة المخصصة لأفريقيا فى المونديال.
وتمثل القارة السمراء فى المونديال ستة فرق هى: الجزائر والكاميرون وغانا وكوت ديفوار ونيجيريا وجنوب أفريقيا بهدف الدفاع عن هوية وفخر القارة السمراء بأكملها.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على تحرر البلدان الأفريقية من قوى الاستعمار الأوروبية، لايزال بعضها تعانى من الفقر المدقع الذى يتأخذ فى الارتفاع وزيادة الفجوة مع الدول الأوروبية، لتأتى البطولة فى التوقيت المناسب لإنقاذ أفريقيا من هذه الحالة، والحفاظ على المساحة المتاحة مع دول العالم من جميع النواحى الاقتصادية أو الثقافية.
وأشارت «دير شبيجيل» إلى أن جنوب أفريقيا، الممثلة للقارة السمراء من شمالها إلى جنوبها سيكون على عاتقها أن تثبت للعالم قدرة أبنائها على استضافة هذه الأحداث الكبيرة، بل إنها تستطيع إدارة هذه الأحداث بكفاءة، والتفوق فى أى مجال، حتى ولو كانت الرياضة.
وتوقعت الصحيفة أن تساهم البطولة فى الارتقاء بمستوى القارة من الناحية الاقتصادية، وتكون كأس العالم هى العلاج للأمراض الأفريقية التى ارتبطت بأبناء القارة منذ قديم الأزل، وأن تكون وسيلة للقارة بأكملها لمواجهة ذلك الشعور بالنقص.
ونقلت «دير شبيجيل» عن شون بارتليت مهاجم جنوب أفريقيا الأسبق: كل دولة أفريقية لديها مشاكل داخلية ولكن كرة القدم يمكنها أن تفعل العجائب فى تغيير البشر.
فيما أشار تقرير آخر لصحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن الكرة الأفريقية نجحت فى إثبات قدراتها فى التألق الرياضى على المستوى العالمى فى الفترة الماضية، وتحديداً منذ عام ١٩٦٦ عندما امتنعت المنتخبات الأفريقية عن المشاركة فى كأس العالم التى استضافتها إنجلترا، بسبب رفض «فيفا» زيادة المقاعد المخصصة للقارة فى المونديال،
[/b]مشيرة إلى أن الموقف الحازم من المنتخبات الأفريقية كان له أكبر الأثر فى تطور الكرة، خصوصاً بعد تألق العديد من اللاعبين أصحاب الأصول الأفريقية فى مونديال ٦٦ نفسه، بعد لعبهم كمجنسين لمنتخبات أخرى مثل إيزيبيو نجم البرتغال، الموزمبيقى الأصل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القارة السمراء لديها فرصة ذهبية هذا العام بمشاركة ستة منتخبات فى كأس العالم، فضلاً عن القوة الكبيرة التى حصلت عليها القارة السمراء، نتيجة تمثيلها فى اللجنة التنفيذية للفيفا بخمسة أعضاء والمكونة من ٢٤ عضواً[/b]