اسوء صوره اختاروها لحملات منع التدخين اسم السلسلة: علوم وتكنولجيا
لم تجد وزارة الصحة المصرية صورة أبشع من تلك التي ألزمت بها شركات التبغ مؤخرا لوضعها على علب السجائر، والتي تظهر أسنان شخص مدخن وقد اتسخت بصورة تدعو للقيء كما تظهر اللثة بصورة متضخمة تبث الفزع في نفس كل من يراها
وكان الانطباع الأول لكل من صدمته هذه الصورة الحقيرة الملصقة هو الاستياء البالغ من بشاعة هذا المنظر حتى أن الكثيرين ممن سألناهم عقدوا النية على عدم التدخين مرة أخرى بسبب إصابتهم بالقرف من هذه اللقطة المخيفة التي اكتشفنا بمحض الصدفة أنها ملطوشة من حملة ضد التدخين يتم الترويج لها في الغرب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الأجهزة المعنية بالصحة والبيئة في مصر لمكافحة التدخين وبث استمالات التخويف في نفوس المدخنين لحملهم على الامتناع عن هذه العادة القاتلة التي لها أضرار خطيرة.
وتبذل الأجهزة المعنية في مصر جهودا كبيرة جدا في حملات المكافحة، فبعد أن قالوا أن التدخين يصيب بالأمراض الخطيرة بدءا من أورام الرئة وتصلب الشرايين والسكتة القلبية، لكن الناس لا زالت تدخن، ورغم إفتاء العلماء بحرمته من الناحية الشرعية، إلا أن شركات التبغ ما زالت تحقق أعلى الأرباح.
وبعد فشل كافة وسائل إقناع المدخنين بالإقلاع عن تلك العادة السيئة، لم تجد وزارة الصحة المصرية أي فزاعة ترهب بها مدمني السجائر سوى إستمالات التخويف الجنسي، حيث ألزمت شركات الدخان بوضع صورة مبتكرة على جميع علب السجائر لسيجارة منحنية وقد كتب إلى جوارها عبارة التدخين لفترة طويلة يؤثر على العلاقة الزوجية.
في إشارة لدلالة جنسية سيئة يعرفها الرجال، ألا وهي عدم الانتصاب الذي يرمز إلى العجز الجنسي وفقد الفحولة ومن المتوقع أن تؤتي حملة التخويف هذه أكلها هذه المرة، خصوصا مع ما عرف عن المصريين من احتمالهم لأي مرض وصبرهم عليه إلا هباب الطين اللي اسمه العجز الجنسي ده.
كما تلجأ الحكومة دائما لسلاح السطو على جيوب المدخنين كل فترة قصيرة وهذا بالطبع يحقق فوائد كثيرة، فإن أقلعوا عن التدخين فهو خير لهم وكفى الله المؤمنين القتال والمرض، أما إذا لم يقلعوا فهو خير للحكومة ولتكتوي جيوبهم جزاء ما دخنوا