المرأة في المجتمع الشرقي مظلومة، وهي لم تتحرر ولم تأخذ مكانتها إلا على مدى سنوات قريبة، وقد كانت في العصور الأولى، لاتعتبر أكثر من أداة متعة، أما الإسلام فقد حرر المرأة وأوجد لها مكانتها في التاريخ، ولقد كان منها من يقاتل في عصر النبى، ويضمد الجرحى ويخطب ويناقض عمر بن الخطاب في تشريعاته، ولكن بعد الخلافات الشديدة التي حدثت بين العباسيين والأمويين والانتكاسات التي حصلت بعد مقتل الحسين، تدهورت حالتها في هذا الجو الكئيب من الفتن والدسائس حتى أصبحت جارية تباع وتشترى.
وفي مصر بدأت الانتفاضة بعد عصر قاسم أمين، فقد دافع عن المرأة دفاعا حارا وبين مكانتها في صدر الإسلام وفي عهد الخلفاء الراشدين وتأثيرها على من بعثوا الثقافة إلى أوج عزها في عصر هارون الرشيد والمأمون.. وطبعا لاقى قاسم أمين اللعنات من بعض المتخلفين وذوى العقول الجامدة، ولكنه انتصر، وظهر انتصـاره عندما بدأت السيدة هدى شعراوي وعائشة التيمورية." حوار أجراه إبراهيم سعفان مع محمود البدوي ونشر في صحيفة الوطن العمانية في 3|8|1981
وقد كانوا يقولون ما الذى تريده المرأة من التعليم ؟ ومن هي المرأة التي تطالب بحق الرجل ؟ وكانت الإجابة هي المرأة التي لاتحس بوجود الرجل مطلقا ولم تلاق رجلا بعد. وبعد ذلك حدث تطور سريع ودخلت الفتاة المصرية الجامعة لأول مرة، وخرجت إلى العمل في الأربعينيات وأصبحت موظفة في كل مرافق الدولة. وطالما أن المرأة تطالب بحقوق الرجل ومساواتها به، فيتعين معاملتها مثل معاملته في كل شىء دون تمييز