رر الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، تقديم موعد عقد امتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسى المقبل بحيث تبدأ فى 28 مايو 2011، "تيسيراً على أولياء الأمور والطلاب"، حسب تأكيد الوزير، وكان امتحان الثانوية يبدأ كل عام فى النصف الثانى من شهر يونيو، كما قرر الوزير تحديد يوم 14 مايو 2011 موعداً لبدء امتحانات نهاية العام الدراسى لباقى المراحل الدراسية مع منح السلطات المحلية صلاحية لإضفاء تعديلات "بسيطة" على مواعيد امتحانات النقل.
وأعلن "بدر"، بعد انتهاء الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بتشكيله الجديد ظهر اليوم، أن الوزارة قررت أن يكون نجاح الطالب فى ملف "الإنجاز" شرطاً لدخول امتحان الفصل الدراسى الثانى فى الصف الثالث الإعدادى فقط، والذى يشهد تطبيق نظام التقويم الشامل والمناهج المطورة لأول مرة خلال العام الدراسى الجديد.
وقال: "لو رسب الطالب فى ملف الإنجاز فى الصف الثالث الإعدادى لن يدخل امتحان الدور الأول ولكن يحصل على فرصة أخرى لخوض الدور الثانى"، كما أفاد "بدر" بأن الوزارة قررت ألا يُحتَسب "التقويم الشامل" ضمن درجات الطالب، بحيث يتألف مجموعه من الدرجات الفعلية لاختبارى الفصلين الدراسيين.
وأوضح "بدر"، فى تصريحات صحفية اليوم، أن المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى وافق على أن يقتصر تطبيق نظام التقويم الشامل على مادتين فقط يختارهما الطالب، وذلك فى جميع المراحل الدراسية التى تطبق هذا النظام "من أولى ابتدائى وحتى ثالثة إعدادى"، مع تخصيص حصة كل شهر لمناقشة الطلاب جماعياً فى ملفات إنجازهم حتى يستفيدوا منها دون أن تكون هذه الاستفادة شكلية، وأضاف الوزير أن المجلس وافق على مجموعة من الإجراءات لضبط تطبيق نظام "التقويم الشامل" لتحقيق الاستفادة القصوى منه، موضحاً أن تطبيقه خلال السنوات الدراسية الماضية بشكله الحالى أفرز عددا من السلبيات التى شكا منها الطالب وولى الأمر.
وكشف وزير التعليم عن موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى على ألا يكون الصف الثالث الابتدائى "شهادة"، فبدءاً من العام الدراسى المقبل سيؤدى طلاب هذا الصف امتحاناتهم على مستوى المدارس أسوة بباقى صفوف النقل وليس على مستوى الإدارات التعليمية مثلما كان متبعاً حتى العام الدراسى المنتهى.
وأوضح "بدر" أن الصف الثالث الابتدائى ليس نهاية مرحلة تعليمية حتى يتم التعامل معه باعتباره "شهادة"، مضيفا أن هذا القرار هدفه إزالة رهبة امتحان الصف الثالث الابتدائى من نفوس الطلاب وهم فى سن صغيرة، واستطرد "سيتم عمل نظام متابعة دقيق لامتحانات هذا الصف ولكيفية حساب درجات التقويم الشامل ودرجات السلوك بالمدارس عن طريق لجان من الموجهين".
فى سياق متصل أفاد وزير التعليم بأن "الأعلى للتعليم قبل الجامعى" وافق على قرار لوزارة التربية والتعليم ومؤسسة الأزهر بقبول الحاصلين على الإعدادية الأزهرية فى الصف الأول الثانوى الفنى بنسبة 5% من إجمالى عدد الطلاب المقبولين فى السنة الأولى من التعليم الفنى، دعماً لهذا النوع من التعليم وتوسيعاً لقاعدة المقبولين به.
وأضاف "المرحلة المقبلة ستشهد إصدار العديد من القرارات المتعلقة بتحسين جودة العملية التعليمية فنحن ندرس حالياً سبل إزالة الحشو من المناهج القائمة ودعم القدرة الاستيعابية للمواد بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، وسنقوم بتحديث المناهج لتتواكب مع ما يقتضيه التطور من إجراءات بما يخفف العبء على الطلاب وأولياء الأمور وسنعلن عن هذه القرارات قريبا وتباعاً".
فى سياق متصل أوضح "بدر" أن المجلس لم يتطرق أو يناقش مشروع "الثانوية الجديدة"، على أن يناقشه خلال اجتماعات مقبلة، كما أشار الوزير إلى أن الوزارة ستوفر للطلاب المناهج الدراسية بعد إزالة الحشو منها بدءاً من العام بعد المقبل، أما مناهج العام الجديد فستفحصها الوزارة لإلغاء الحشو منها ثم إخطار المديريات التعليمية بالأجزاء المحذوفة مع بدء الدراسة لإعلام الطلاب بها، موضحاً أن مناهج العام الجديد تم طبعها بالفعل ووصلت إلى المدارس باستثناء المناهج "المطورة" والخاصة بالصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، والتى تبدأ طباعتها خلال أيام، حسب الوزير.
من ناحية أخرى علَّق "بدر" على أزمة "تراخيص الكتب الخارجية" قائلاً "لو أصحاب دور النشر شايفين إن إحنا مش حقنا كوزارة نحتفظ بحقوق الملكية الفكرية يبقى ناخد الكتب الخارجية دى ونطبعها ونوزعها على الطلاب فى المدارس ببلاش"، فى إشارة منه، لليوم الثانى على التوالى، إلى أحقية الوزارة فى الحصول على مقابل ملكية فكرية عن الكتب المدرسية، مقللاً من تأثير النقاش الدائر حاليا بين الوزارة ودور النشر حول حق "الملكية الفكرية" على الطلاب، مضيفاً "أكتر الشكاوى اللى بتوصلنا من أولياء الأمور بتكون من الدروس الخصوصية والكتب الخارجية